مراح بلا مردود... وبشارة قلبت الموازين"
كان فهد يحلم طول عمره يربي الغنم، يشوفها تمشي قدامه في البر، يسمع صوتها، ويتخيل نفسه شيخ من شيوخ البادية عنده حلال وسمعة وسوق. وبيوم من الأيام، أخذ كل ما يملك واشترى مية رأس. فرح، وزّعها في حوش مزبوط، وبدأ يصبّح عليها ويبات، لكن الفرح ما طول...
مرت الأسابيع، وبدأت الغنم تمرض وحدة ورا الثانية. كل يوم علف، كل يوم تطعيم، كل يوم عامل يشتكي، ومويه تنقطع، وشمس تحرق. صار يشتري أعلاف بأرقام تخوف، يخسر أكثر مما يكسب، وكل مرة يسوقها للحراج ما يلقى سعر يرضيه.
جلس يوم على صخرة بجنب المراح، حط يده على راسه وقال: "يا راسي... تربية الغنم متعبة، والمردود شبه معدوم، ويمكن أنا ما أفهم، يمكن الورطة أكبر مني."
صار يقضي أغلب وقته هناك، لا راحة، لا نوم، ولا حتى جلسة زينة مع أهله. يحس إنه ضايع بين حسابات ما يعرف لها، والمشروع اللي كان حلم صار عبء.
وفي يوم، مر عليه صاحبه ناصر، شافه مهموم وقال له:
– "وش علومك يا فهد؟"
رد فهد بضيقة صدر:
– "غنم، تعب، فلوس تروح، ما فيه دخل، وأحس إني انغرّيت بسالفة الحلال."
ضحك ناصر وقال له:
– "واضح إنك تربي غنم... بس ما تدير مشروع."
استغرب فهد وقال:
– "شلون؟ ما الغنم مشروع؟"
قال ناصر:
– "الغنم مشروع، بس ينجح إذا عرفت تديره إلكترونيًا. موب كل يوم تصحى تشتري علف وتحوس وتقول ما فيه دخل. فيه ناس تدير غنمها من الجوال، وتعرف أرباحها ومصاريفها، وتعرض للبيع وهي في المراح."
بدت تبرق عيون فهد، قال له:
– "وش تقصد؟ وشلون يعني إلكتروني؟"
قال ناصر:
– "يعني تستخدم أدوات تساعدك، تطلع جدول مصاريف، وتعرف متى تزيد الإنتاج، ومتى تبيع، وتفتح لك متجر في تطبيق يعرض لك الغنم وأنت مرتاح، تتابع الطلبات، وتستقبل الدفع، وتشوف الإحصائيات وتخطط لخطواتك الجاية."
قال فهد بدهشة:
– "يعني ممكن أعرف كم أحتاج علف، ومتى ألقح، وأبيع وأنا جالس؟"
– "بالضبط، وتطبيق هاك وهات حراج الأنعام يعطيك هذا كله."
هاك وهات مو بس تطبيق تبيع فيه، هو مشروع كامل في جيبك. تقدر تفتح متجرك مجانًا، وتعرض صور وفيديوهات حلالك، وتسوّي مزادات، وتشوف تقارير شهرية عن أرباحك ومبيعاتك، وتدير كل شي بدون ما تتعب.
إذا ودك تبدأ زي فهد بعد ما عرف الطريق، جرّب تطبيق هاك وهات الآن:
اضغط هنا لتحميل التطبيق
ولا تنسى... المشروع الناجح ما يحتاج بس تعب، يحتاج ذكاء.
تعليقات
إرسال تعليق